صفوت عبدالعظيم يكتب: لحظة فارقة في مسار بناء الديمقراطية
المارثون الانتخابي في جولتيه الأولى والثانية وقبل بدء جولات الاعادة إنتهي بحلوه ومره وسط مشاهد متفاوتة هنا وهناك رغم الإشادة الدولية من إئتلاف نزاهة الذي ضم عشرات المراقبين الدوليين من مختلف البلاد واللذين راقبوا عشرات الاستحقاقات الانتخابية في دول عديدة حيث ثمنوا العرس الديموقراطي المصري ووصفوه بالنزيه وكثافة الناخبين في المشاركة في المشهد مع تباين في الفئات العمرية ٠
هذه الانتخابات ليست مجرد استحقاق دستوري، بل هي لحظة فارقة في مسار بناء الديمقراطية، لا سيما وأن مجلس النواب هو السلطة التشريعية والرقابية الأولى التي تعبر عن آمال وطموحات الشعب.
المشاركة الشعبية الواسعة التي شهدتها انتخابات مجلس النواب ٢٠٢٥أكتسبت أهمية كبيرة لدي جموع المواطنين باعتبارها واجب وطني.
فضل علي إن المشاركة الواسعة في الانتخابات تضمن اختيار أكثر المترشحين كفاءة وشعبية، وبالتالي تشكيل مجلس تشريعي قوي يتمكن من القيام بدوره النيابي على أكمل وجه ممثلاً حقيقياً للشارع المصري.
ورغم بعض التجاوزات هنا وهناك الا أن خروج المشهد بهذا الشكل يعكس حرص المصريين علي إستكمال بناء مؤسسات الدولة بما يتواكب مع رؤية مصر ٢٠٣٠
ولا يسعني هنا الا أن أشيد بالإجراءات التنظيمية الجيدة التى قامت بها الهيئة الوطنية للانتخابات لتسهيل عملية التصويت والانتخاب وضمان النزاهة والشفافية وسرعة التعامل مع أى تجاوزات ومخالفات يمكن أن تضر بالعملية الانتخابية.
ولا يمكن أغفال دور وزارة الداخلية في تأمين العرس الانتخابي والقبض علي الخارجين الذين سعوا لافساد المشهد من خلال توزيع أموال أو كوبونات على الناخبين لشراء الأصوات رغم تحذير ومناشدات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي للمواطنين بالابتعاد عن هذه المحاولات حتي لايمثل ١٢٠مليون مواطن فسده تحت قبةمجلس النواب ٠
وهناك مشهد لايمكن إغفاله وهو حرص المواطنين علي المشاركة وبكثافة في العملية الانتخابية وهو يعكس وعي شعبنا وإصراره على بناء مستقبل أفضل تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
وأخيرا نتطلع إلى مجلس نواب يواصل مسيرة التنمية التى بدأتها الدولة المصرية، في مواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية.





